مـــن يســـأل الرحـــــيل !!!؟

أدركت حين تلاقينا الفراق
و إن كلماتك المتلعثمة
تخفي بين طياتها الجفاء
و إن نظراتك الخاوية
لا تحوي إلا العداء
أدركت حين نزفت دموعي
و لم يبدى عليك حراك
انك رافض البقاء
فلا تتشدق بكلمات
عن الحب و الوفاء
و لا تتلاعب بألفاظِ
تثبت بها تضحياتك و الولاء
و لا تلقي باللوم علي كاهلي
و تقول لي أخطاءك النكراء
لا تداري حماقاتك باتهاماتِ شنعاء
و ادخر كلماتك هذه
فلا تشعرني إلا بالازدراء
أتتخذ من لقائنا مسرحاً
لتُجسد فيه دور الشهداء
لكن أدائك لم ينل الإعجاب
فلن تسمع أنات قلبي
تصفيقا لأدائك الخلاب
و لن تجدني جاثية علي الأعتاب
أسالك الرجوع للأحباب
أو أن تجدني جريحة
كفرخ طير غدر به الحَجّاب
مُدرجه في أحزاني
و كأن الحياة دونك سراب
لا اليوم أنا من يسألك الرحيل
فما عُدت احتمل زيف الأقاويل
فلا ندم و لا بكاء ولا عويل
لن تجد سوى ابتساماتٍ منتصرة
عَرفت من هو البخس و من الأصيل

بقــلم / هــاجر العشـــري